الإخبار عنها، ولم يحك من كلامها شيئاً غير قولها:"يأتيني وحده"، وكان الوجه أن يقول: يأتيها، فيكون الكلام كله إخباراً عنها لا حكاية، أو يقول ما ذكرناه، فيكون الكلام كله حكاية. ويروى:"حبل، وحمل" وهما سواء.
- و"القائف": هو الذي يعرف الأشياء، وهي في حديث العرنيين الذين يميز الآثار.
[(القضاء في ميراث الولد المستلحق)]
- قال الشيخ- وفقه الله-: وقع في بعض روايات "الموطأ" خلاف في ترجمة هذا الباب، فوقع في أكثرها "القضاء في ميراث الولد المستلحق"، وهذا بين لا إشكال فيه، ووقع في الأصل المقروء على عبيد الله بن يحيى وابن وضاح:"القضاء في ميراث ولد المستلحق" بإسقاط الألف واللام من "الولد"، وإضافته إلى المستلحق، وهو جائز على مذهب الكوفيين؛ لأنهم يجيزون إضافة الموصوف إلى الصفة، في نحو قولهم: مسجد الجامع، وصلاة الأولى، ولا مخرج له إلا على هذا، وعلى أن يجعل "المستلحق" مصدراً، بمعنى الاستلحاق؛ لأن المصادر قد تجيء على مثال المفعولات، كقولهم: سرحته تسريحاً ومسرحاً، ومزقت الشيء تمزيقاً ممزقاً. وهذا قياس مستمر في كل فعل، إلا في الفعل الثاني، فإن فيه خلافاً، قال تعالى:{وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ}، وقال: {وَلَقَدْ