وعن غيره: وله وجه من الاشتقاق، لأن أهل اللغة حكوا: يتحلج هذا في صدري: أي لا أشك فيه، بالحاء غير معجمة. وحكوا: اختلج في صدري الهم، أي: اضطرب وتحرك، بالخاء معجمة. وخالجه الهم، أي: نازعه وجاذبه، وهو راجع إلى ذلك المعنى؛ لأن الشك في الشيء اضطراب ومنازعة، فكلا الروايتين صحيحة.
ويقال:"أرخصت له في الشيء، ورخصت"، والأول أكثر في الاستعمال. وقوله:"وهو يعلم، أن من أجله صيد" تقديره: أنه، فحذف الهاء اختصاراً، ومضى القول في مثله.
[(ما يقتل المحرم من الدواب)]
قوله:"خمس من الدواب" اسم وقع في كلام العرب على كل ما دب ودرج، إلا أنه يستعمل في عرف اللغة في نوع من الحيوان، وقد يستعمل على أصلها مع القرائن التي تبين المراد بها؛ وقد بين عليه السلام جنسها ونوعها؛ فلذلك جاز أن يوقع عليها اسم الدواب.
و"الحدأة" لا يقال إلا بكسر الحاء، وقد جاء "الحداء" وهو جمع: حدأة أو مذكرها، وجاء:"الحديا"، على وزن الثريا والحميا، في آخر