للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (٨٦)} أي: محاسبا.

وقوله عليه السلام: "عائذاً بالله من ذلك". في نصبه ثلاثة أوجه:

أحدها: على الحال المؤكدة النائبة مناب المصدر السادة مسده، والعامل فيه محذوف، كأنه قال: أعوذ بالله عائذاً، ولم يذكر الفعل؛ لأن الحال نائبة عنه.

والثاني: يكون مصدراً جاء على مثال فاعل، كقولهم: عوفي عافية:

والأول: مذهب سيبويه.

والثاني: مذهب المبرد.

والثالث- وهو رأي [بعض] الكوفيين: انتصب لوقوعه موقع الفعل المضارع؛ وزعم [هؤلاء]: أن وقوع اسم الفاعل موقع الفعل المضارع يوجب له النصب؛ كما أن وقوع المضارع موقع اسم الفاعل يوجب له الرفع.

وذكر سيبويه- أن من العرب-: من يرفع، فيقول: "عائذ بالله": على أن خبر المبتدأ مضمر، أي: أنا عائذ بالله. والنصب أكثر في كلام العرب، وكذلك وقعت الرواية في "الموطأ".

[(ما جاء في صلاة الكسوف)]

قال الشيخ- وفقه الله تعالى-: قوله: "فقلت: آية" [٤]. روايتنا:

<<  <  ج: ص:  >  >>