وقوله عليه السلام:"عائذاً بالله من ذلك". في نصبه ثلاثة أوجه:
أحدها: على الحال المؤكدة النائبة مناب المصدر السادة مسده، والعامل فيه محذوف، كأنه قال: أعوذ بالله عائذاً، ولم يذكر الفعل؛ لأن الحال نائبة عنه.
والثاني: يكون مصدراً جاء على مثال فاعل، كقولهم: عوفي عافية:
والأول: مذهب سيبويه.
والثاني: مذهب المبرد.
والثالث- وهو رأي [بعض] الكوفيين: انتصب لوقوعه موقع الفعل المضارع؛ وزعم [هؤلاء]: أن وقوع اسم الفاعل موقع الفعل المضارع يوجب له النصب؛ كما أن وقوع المضارع موقع اسم الفاعل يوجب له الرفع.
وذكر سيبويه- أن من العرب-: من يرفع، فيقول:"عائذ بالله": على أن خبر المبتدأ مضمر، أي: أنا عائذ بالله. والنصب أكثر في كلام العرب، وكذلك وقعت الرواية في "الموطأ".
[(ما جاء في صلاة الكسوف)]
قال الشيخ- وفقه الله تعالى-: قوله: "فقلت: آية"[٤]. روايتنا: