- وقوله:"ما أسفل من ذلك ففي النار"[١٢]"أسفل" منصوب على الظرف بمنزلة قوله تعالى: {وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ}، ولو قيل: ما سفل من ذلك بإسقاط الهمزة، أو ما انتفل من ذلك بالنون لكان وجهاً، ولكن الرواية هي الأولى.
- وقوله:"ما أسفل من ذلك" إنما أراد ما تحت ذلك من الجسم، وكذلك قوله:"فضل الإزار في النار" إنما أراد ما تحت الفضل، أو صاحب الفضل، وهو نحو قوله تعالى: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦)} كما تقدم، إذ الناصية لا تكذب ولا تخطئ، إنما الكاذب الخاطئ صاحبها. وكأن الإزار إنما خص في هذا الموضع بالذكر؛ لأنه هو الذي يلي الأرض من الثياب، وأما القميص والرداء والعمامة ونحوها، فالغالب [عليها] أن لا تبلغ الأرض، فإذا بلغت كان حكمها حكم الإزار، كما قال:"الذي يجر ثوبه".
[(ما جاء في الانتعال)]
- "جميعاً"[١٤]. أراد القدمين وهما لم يتقدم لهما ذكر، ولو أراد