ابن السيد: فأما الذي تستعمله الناس عند محادثة بعضهم بعضاً من قولهم: فعل الأبعد كذا، فليس من هذا؛ لأن هذا إنما يستعمل على جهة توقير المخاطب، فهو موافق له من بعض وجوهه، ومخالف من بعض وجوهه.
[(صوم عاشوراء)]
"عاشوراء": اسم إسلامي لا يعرف في الجاهلية، قاله ابن دريد، قال: وليس في كلامهم: فاعولاء. وحكي عن [ابن] الأعرابي: أنه سمع خابوراء، ولم يثبته ابن دريد، [ولا عرفه] وحكى أبو عمرو الشيباني: القصر في عاشوراء. وعاشوراء: اسم الليلة العاشرة من المحرم، وإليها أضيف اليوم، فقيل: يوم عاشوراء. وقال صاحب "العين": عاشوراء: اليوم العاشر من المحرم. قال: وقال بعضهم: هو اليوم التاسع من المحرم، ومن أنكره قال: لو كان التاسع لكان يقال له: التاسوعاء؛ ولقائل أن يقول: إنما قيل: يوم