سعد" فرفع سعداً، أن يكون التقدير: لكن البائس سعد؛ لأنه مات في الأرض التي هاجر منها. والبائس: الذي يتبين عليه أثر البؤس من شدة الفقر.
[(أمر الحامل والمريض والذي يحضر القتال في أموالهم)]
- قوله في الآية:{حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً} يعني المني {فَمَرَّتْ}: أي: استمرت بذلك الحمل الخفيف إلى أن ثقل. وقيل: المعنى فاستمر بها، فهو من المقلوب. وقيل: شكت فيه لخفته، وهذا على قراءة من قرأ:{فَمَرَتْ} بالتخفيف {لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً} أي: غلاماً سوياً، وقيل: بشراً سوياً، والضمير في {دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا} قيل: يرجع إلى النفس وزوجها من ولد آدم وقيل: راجع إلى حواء وآدم، وقال عكرمة: لم يخص آدم وحواء، وإنما أراد نسلهما، فالتثنية يراد بها الإنسان الذكر والأنثى. وقيل: المراد/ ٨٤/أمن أول القصة إلى قوله: {لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ (١٨٩)}: آدم وحواء، وما بعده يراد به الذكر والأنثى من ولد آدم، يدل عليه قوله تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (١٩٠)} والانتقال عنه مثل قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً