وقولها:"إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزواجه"[١٤]"إن" ههنا عند البصريين مخففة من الثقيلة، واللام لام التأكيد، وهي لازمة عندهم لخبر "إن" إذا خففت فرقاً بينها وبين "إن" النافية. وأجاز الكوفيون أن تكون التي للنفي بمعنى "ما"، وتكون اللام بمعنى "إلا" التي للإيجاب، و [قد] تقدم.
ووقع في بعض النسخ من "الموطأ": "أن عائشة بنت طلحة أخبرته: إنما هي قالت عند عائشة"[١٦]. وهي رواية عبيد الله، وفي بعض النسخ:"كانت". ومعنى "قالت" رقدت في القائلة.
[(ما جاء في التشديد في القبلة للصائم)]
روى مالك في حديث عائشة:"وأيكما أملك لنفسه" ورواه غيره: "لإربه"، وكذلك في كتاب "البخاري" و"مسلم".
وذكر عياض: أنه في رواية يحيى، وأن ابن وضاح أصلحه:"لإربه" وبكسر الهمزة رويناه، وفسره: لحاجته. وقيل: لعقله، وقيل: لعضوه، قال أبو عبيد والخطابي: كذا يقوله أكثر الرواة، و"الإرب": العضو، وإنما هو لإربه، أو لإربته، أي: حاجته، قالوا: والإرب- أيضاً-: الحاجة.
قال الخطابي: والأول أظهر، وقال ابن السيد: المشهور في الحاجة: