من قولهم: شعرت به، أي: علمت. وقال الأزهري: الشعائر: المعالم.
[(العمرة في أشهر الحج)]
"عام القضية" و"عمرة القضية"، و"قاضاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم". كله من القضاء؛ وهو الفصل، يريد: ما قاضاهم به من المصالحة. والقضية: اسم [ذلك] الفعل. وفي كتاب "العين": قاضاهم: عاوضهم، فيحتمل أن تكون سميت بذلك؛ لأنها قضاء عن التي صد عنها، وهي لا تلزم شرعاً، لكنه لما اعتمرها بعد التي صد عنها، فكأنها عوض منها. وقيل: سميت أيضاً عمرة القضاء؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضى قريشاً عليها، لا لأنه قضى العمرة التي صد عنها، فإنها لم تكن فسدت، بل كانت عمرة تامة متصلة. ويقال لها: عمرة القصاص، وهو أولى؛ لقوله تعالى:{وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ}، وتقدم