للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة)]

قوله: "وهو قائم يصلي" [١٥]. يحتمل القيام المعروف، ويحتمل أن تكون المواظبة على الشيء، لا الوقوف، من قوله تعالى: {مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً} أي: مواظباً، قال الأعشى:

يقوم على الوغم من قومه ... فيعفوا إذا شاء أو ينتقم

لم يرد بـ "يقوم" ههنا: الوقوف/ ١٤/أ، إنما أراد المطالبة بالذحل، والمطالبة على طلب الوتر حتى يدركه.

وقوله: "أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقللها". أي: يصغر مدتها، وإن كانت في ذاتها عظيمة المقدار. والقلة تتصرف في كلام العرب على أربعة معان:

أحدها: ضد الكثرة، كقوله تعالى: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً}.

والثاني: أن تكون بمعنى الحقارة والصغر، وتكون الكثرة بمعنى الجلالة والعظم.

<<  <  ج: ص:  >  >>