ويقال في المصدر: رعفا - بسكون العين-، ورعافاً؛ وهو المشهور، وحكي في الماضي - أيضاً-: رعف- بالكسر-، ولا يقال: رعف- على ما لم يسم فاعله-. ومسألة رعف كانت سبب قراءة سيبويه على الخليل وبراعته؛ لأن حماد بن سلمة لحنه في "رعف" فخجل، وقال: سأقرأ علماً لا تلحنني فيه، فنهض إلى الخليل، وشكا إليه، فقال له:"رعف"- بالفتح- الفصيحة، ورعف- بالضم- غير فصيحةٍ، فلازمه. وكان الأصمعي لا يجيز غير "رعف" بفتح العين، ويدل على صحته قولهم ٧/أ/: في المصدر: رعافٌ، وفعالٌ لا يكون إلا من الفعل المفتوح العين، كالنباح.
[(العمل فيمن غلبه الدم)]
- قوله:"من الليلة التي طعن فهيا"[٥١]. يجوز في "من" وجهان؛ أحدهما: أن يدخل "صبحاً" من الليلة، فحذف بعض الكلام اختصاراً، كما تقول: اشتريت من الثياب، تريد ثوباً من الثياب، ونحوه قول