باطشه، والعرب تستعمل "فعلة" المتحركة العين في صفة الفاعل، والساكنة في صفة المفعول، فيقولون: رجل لعنة، إذا كان يلعن الناس، ولعنة، إذا كان هو الملعون، وكذلك سببة وسبة، وسخرة وسخرة وضحكة وضحكة، وفي الكتاب العزيز [قوله تعالى]: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١)}، ومعنى الحديث: أن قوة النفس أحسن من قوة الجسم، وقد أكثر الشعراء من هذا المعنى، فمنه قول أبي تمام يمدح المأمون وأحسن:
والصبر بالأرواح يعرف فضله ... صبر الملوك وليس بالأجسام
و"ليس" في قوله: "ليس الشديد بالصرعة" نفي أن يسمى الصرعة من الرجال شديداً، وإنما معناه: أن المالك لنفسه أحرى بأن يسمى شديداً، وإن كان الصرعة يسمى بذلك، وتمامه في "الكبير".
[(ما جاء في المهاجرة)]
- في رواية يحيى:"يهاجر أخاه"[١٣]، وفي رواية غيره:"يهجر"