تقدم أنه يقال- لما يهدى إلى مكة: هدي، وهدي- بكسر الدال وتشديد الياء، وقرئ بهما.
وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: الهدي: جمع هدية، كتمر وتمرة، قال الشاعر:
حلفت برب الراقصات إلى منى ... وكل هدي بالمشاعر ينحر
و"البدنة"[١٢٩]: اسم يقع على الناقة والبقرة المهداتين إلى البيت، وجمعها: بدن- بضم الدال وتسكينها- مثل ثمرة وثمر، وقد قيل: إن البدن والثمر: جمع الجمع، جمعوا بدنة وثمرة على بدن وثمر، كشجرة وشجر، ثم جمعوا بدناً وثمراً على بدن وثمر، كما قالوا: أسد وأسد.
وقول:"ويلك"[١٣٩]: مخرجه مخرج الدعاء عليه، إذ أبى من ركوبها في أول مرة؛ وقد كان عليه السلام علم أنها بدنة، فكأنه قال: الويل لك في مراجعتك إياي فيما لا تعرف وأعرف. وكان الأصمعي يقول:"ويل" كلمة عذاب، و"ويح" كلمة رحمة. وقال سيبويه: ويح: زجر لمن أشرف على