يقولون: نقص الشيء، فإذا أرادوا أن يعدوا إلى مفعول قالوا: أنقصته، كما يقال: قام زيد وأقمته، فإلى هذا المذهب ذهب من حمل الحديث على هذا.
والصحيح أنهي قال: نقص الشيء ونقصته أنا، كما يقال: زاد وزدته، قال تعالى: {نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (٣)}. فمعنى قوله:"لا تنقص صدقة من مال": لا تنقص صدقة مالاً، ودخلت "من" للتبعيض، كما تقول: شربت من الماء.
[(ما يكره من الصدقة)]
- الاختلاف في "آل محمد"[١٣] الذين تحرم عليهم الصدقة في "الكبير". وقد اختلف أصحاب مالك فيه، فقال ابن القاسم: إنما ذلك في بني هاشم، ورواه عبد الملك بن حبيب عن مطرف وابن الماجشون فانظره هناك.
- وقوله:"أستحمل عليه أمير المؤمنين"[١٥]. أي: أسأله أن يحملني.
و"البادن": السمين العظيم البدن، قال كثير:
رأتني كأشلاء اللجام وبعلها ... من القوم أبزى بادن متباطن
ومن رواه: بادياً- بالياء- بدلاً من النون فقد صحف، وكأنه أراد من أهل البادية.