للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(السلفة في الطعام)]

السلف: اسم مشترك يقع على السلم، فيقال: أسلف في كذا وسلف، كما يقال: أسلم وسلم. ويقال: السلفة لما سلف، ولا يقال: السلمة، ويكون السلف أيضاً والإسلاف بمعنى الإقراض، وكلاهما راجع إلى معنى التقدم؛ لأنه قدم شيئاً. وسلف الرجل: متقدم آبائه، وأسلفت: قدمت، كما نقص السلم عائد إلى معنى التخلي عن الشيء والترك له. وقال أبو عمر: "إنما استعمل مالك هنا لفظة السلف دون السلم، لما روي عن عمر: إنه كره أن يقال: أسلمت في كذا، وقال: "إنما الإسلام لله رب العالمين" وليس في كراهيته هذا منع من أن يقال، وإنما هو استحسان لذلك، وفي استعمال مالك له دليل على أنه نظر إلى قول عمر؛ لأن الشيء إذا عبر عنه بعبارتين مختلفتين جاز للمتكلم استعمال أيتهما شاء؛ وقد استعمل مالك وأصحابه لفظة السلم في كلامهم في غير هذا الموضع.

- ويقال: أنظرتك بالشيء والدين:/ ٧٢/ب أخرتك، من النظرة، وأدخله صاحب "الأفعال" فيما جاء على أفعل. "والعجوة" التمر الأسود. وتقدم أن "الجمع": خلط التمر الذي يجتمع فيه الجيد والرديء.

<<  <  ج: ص:  >  >>