للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعنى في ذلك: أنها لو كانت ممن ينطق لكان نطقها هذا وفعلها، وذكروا قول حسان:

لوان اللؤم ينسب كان عبداً ... قبيح الوجه أعور من ثقيف

وسئل أبو العباس محمد بن يزيد النحوي عن قول الملك: {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ} وهم الملائكة لا أزواج لهم، فقال: نحن طول النهار نفعل مثل هذا، نقول: ضرب زيدٌ عمراً، وإنما هذا تقديريٌ؛ كأن المعنى إذا وقع فكيف الحكم فيه؟ وذكروا قول عدي بن زيدٍ العبادي للنعمان بن المندر: أتدري ما تقول هذه الشجرة أيها الملك؟ قال: وما تقول؟ قال: تقول:

رب ركبٍ قد أناخوا حولنا ... يشربون الخمر بالماء الزلال

[(النهي عن دخول المسجد بريح الثوم)]

- في بعض روايات هذا الحديث: "من أكل من هذه الشجرة الخبيثة" [٣٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>