- وروى يحيى:"من كان أباً وغيرهم"، وروى غيره "أو غيره" بإفراد الضمير، وهو الوجه؛ لأنه يعود على "أب". وذهب يحيى به إلى الأب وغيره، فلذلك جمع الضمير، أو جعل الأب بمعنى الآباء، كما قال تعالى: {إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً (١٠١)}. والأشبه أن يكون غلطاً وقع في روايته، كما غلط في قوله:"فلزوجها شطر الحباء"، فرواه:"شرط الحباء" على أنه في كتابي من رواية يحيى مصلح "شطر الحباء". أبو عمر: والصواب رواية غير يحيى شطر، وكذا رواه ابن وضاح.
- وقوله:"أو كان في ولاية أبيه" الأفصح الفتح والكسر لغة، ولذلك قرأت القراء [قوله تعالى]: {مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}، و {وِلَايَتَهُمْ} فأما الولاية التي يراد بها الرئاسة فبالكسر لا غير.
[(إرخاء الستور)]
إرخاء الستر: كناية عن الخلوة. يريد إذا خلا الرجل بامرأته، وانفرد بها سواء كان له ستر أو لم يكن، أو أرخاه، أو لم يرخه.