للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متقارب؛ لأن الأغلى لا يكون- على الأكثر- إلا على الأعلى.

[(مصير الولاء لمن أعتق)]

- تقدم أول الكتاب أن "الولاء" مفتوح الواو وممدود، ولا يجوز غيره، والاستشهاد ببيت الحارث بن حلزة فيه:

وأنى الولاء

- وقوله: "واشترطي لهم الولاء" [١٧] هكذا رواه جمهور الرواة، ورواه الشافعي عن مالك على ما ذكره الطحاوي: "واشرطي" ومعناه على الوجهين: أظهري لهم حكم الولاء، وعرفيهم أن الولاء لمن أعتق؛ لأن الإشراط هو الإظهار في كلام العرب، قال أوس بن حجر:

فأشراط فيها نفسه وهو معصم ... وألقى بأسباب له وتوكلا

يعني أظهر نفسه لما حاول أن يفعل. ومنه أشراط الساعة: ظهور أعلامها. وقيل: اشرطي لهم الولاء، أي: اشرطي عليهم، كقوله عز وجل: {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَاتُمْ فَلَهَا} أي: فعليها، وكقوله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>