للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويروى: "مرضت" بإضافة المرض إلى أم كلثوم وهو الأظهر؛ لأن مرض سالم لم يكن يمنعها من ذلك، فإن منعها في وقت من الأوقات، إلا أن يبعد مكانه ويتعذر تكراره عليها.

- وقوله: "لا رضاعة إلا ما كان في المهد" [١١] معناه: لا رضاعة محرمة، فحذف الصفة لما فهم المعنى، وعلم أنه يريد: ففي الرضاع المحرم خاصة، ونظيره قوله صلى الله عليه وسلم: "لا رضاع بعد فصال" و"لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد". وتقدم هذا المعنى بأوعب من هذا. وقوله: "والرضاعة قليلها وكثيرها إذا كان في الحولين يحرم" كان الوجه أن يقول: يحرمان، ولكنه أخبر عن أحدهما اختصاراً، وحذف خبر الآخر، كما قال تعالى: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ}، ولم يقل يرضوهما. ومن روى: "تحرم" بالتاء على التأنيث جعله خبراً عن الرضاعة، وكان على معنى التقديم والتأخير، كأنه قال: والرضاعة كلها تحرم قليلها وكثيرها، فأخبر عن المبدل منه، وترك البدل.

[(ما جاء في الرضاعة بعد الكبر)]

- قولها: "وأنا فضل" [١٢]. قال الخليل: رجل متفضل وفضل: إذا توشح بثوب مخالف بين طرفيه على عاتقه، قال: ويقال: امرأة فضل، وثوب

<<  <  ج: ص:  >  >>