وقال صاحب "العين": حش الولد في البطن؛ إذا يبس والمرأة محش.
-وقوله:"أما إنه لم يبلغني عنكما إلا خيراً""ما" ههنا مخففة الميم، والنحويون يجيزون فتح الهمزة من "أن" في هذا الموضع وكسرها، وتقدم.
- وقوله:"كان يليط أولاد الجاهلية بمن ادعاهم" معناه: يلصقهم. يقال: لاط الشيء بالشيء: إذا لصق، وألطته أنا إلاطة. ومنه قيل: لاط حبه بقلبي يليط ويلوط، أي: تعلق، وهو أليط بقلبي منك وألوط. وكان الفراء لا يجيز هو ألوط- بالواو- إلا من اللياطة.
- وأما قول المرأة:"كان هذا لأحد الرجلين"[٢٢] فتقديره: كان هذا يأتيني، وأشارت لأحد الرجلين، واللام- ههنا- بمعنى "إلى" وتقدم مثله، وهو كلام أخرج الراوي بعضه على حكاية قولها عن نفسها، وبعضه على جهة الإخبار عنها، ولو أخرج الكلام كله على حكاية قولها لقال: كان هذا لأحد الرجلين يأتيني وأنا في إبل لأهلي، فلا يفارقني، حتى يظن وتظن أنه قد استمر بي حبل، ثم انصرف عني، فأهرقت عليه دماً، ثم خلف علي هذا، تعني الآخر، فلا أدري من أيهما هو؟. فأخرج الداودي الكلام كله مخرج