للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن لايكنها أو تكنه فإنه ... أخوها غذته أمه بلبانها

فنقول: اللفظ الدال الذي ليس بمجمل إما أن يكون نصاً، أو يكون ظاهراً، فالنص: هو الذي لا يحتمل التأويل، والظاهر: هو الذي يحتمله، فهذا القدر معروف، وبقي عليك الآن أن تعرف اختلاف التعارف في إطلاق لفظ النص، وأن تعرف حده، وحد الظاهر. فنقول: النص: اسم مشترك يطلق في تعارف العلماء، على ثلاثة أوجه:

الأول: ما أطلقه الشافعي رحمه الله فإنه سمى الظاهر نصاً، وهو مطابق اللغة، فلا مانع منه في الشرع، وتقدم آنفاً معناه في اللغة، وأنه بمعنى الظهور، ومنه حديث الباب، فعلى هذا: حده الظاهر؛ وهو اللفظ الذي يغلب على الظن فهم معنى منه بغير قطع، فهو بالإضافة إلى ذلك المعنى ظاهر.

ونص الثاني- وهو الأشهر-: ما لا يتطرق إليه احتمال، لا على قرب ولا على بعد، كالخمسة مثلاً، فإنه نص في معناه لا يحتمل الستة ولا الأربعة، ولفظ الفرس لا يحتمل الحمار ولا البعير، وكل ما كانت دلالته على معناه في

<<  <  ج: ص:  >  >>