للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كم من مصيخ إلى أوتار غانية ... ناحت عليه وقد كانت تغنيه

والمضل: الذي أضل شيئاً، والناشد: الطالب. يقال منه: نشدت الناقة أنشدها: إذا طلبتها، والمنشد: المعرف بالضالة، وقيل: الدال عليها، والمعنى متقارب. وإن جعلت الواو في قوله: "إلا وهي مصيخة" زائدة، على مذهب من يجيز زيادتها، كانت الجملة في موضع خبر المبتدأ، وعلى مذهب من لا يجيز زيادتها، هي مسألة من العربية مشكلة؛ لأن قوله: "من دابة" مجرور في موضع رفع بالابتداء، فإن جعلت قوله: "وهي مصيخة" في موضع خبره كان خطأ؛ لأن الجمل الواقعة موقع خبر المبتدأ لا يجوز دخول الواو عليها، وإن جعلتها في موضع الحال بقي المبتدأ بغير خبر، ولم يكن في الكلام عامل يعمل في الحال.

والوجه في ذلك: أن تجعل خبر المبتدأ محذوفاً، والجملة التي بعد "إلا" في موضع نصب على الحال من الضمير الذي في الخبر، ويكون الخبر المقدر هو العامل في هذه الحال. وكأنه قال: ما من دابة موجودة إلا وهي مصيخة.

و"التوراة": مشتقة من ورى الزند يري؛ إذا خرجت منه النار؛ لأنها نور، ووزنها عند البصريين: فوعلة، والتاء بدل من واو وأصلها: وورية، ووزنها عند الكوفيين: تفعلة، والتاء عندهم زائدة، والألف منها منقلبة عن ياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>