ظهرانيهم، بنون مفتوحة، وإنما خصصوا الظهر دون البطن؛ لأن الظهر المعونة، يقال: فلان يأوي إلى ظهر، أي: إلى أعوان وأنصار، وثنوه؛ لأن المعونة تكون بالنفوس والأموال. وقال الأصمعي وغيره: يقال: بين ظهريهم وظهرانيهم، ومعناه: بينهم وبين أظهرهم. قال غيره: العرب تضع الاثنين موضع الجملة.
و"الوثن"[٨٥]: الصنم، وجمعه: أوثان، ووثن، كما يقال في جمع الأسد: آساد، وأسد، وتهمز الواو أيضاً؛ لانضمامها فيقال: أثن، وقرأ القراء:{إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً}.
وقوله:"رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقياً في المسجد"[٨٧]. كذا رواه المحدثون، وأنكره بعض الناس؛ لأنه إنما يقال:"اسنلقى" بالنون؛ إذا رقد