وقال ثعلب: سمي بذلك: لأنه كان يمسح الأرض، أي: يقطعها. وأما الدجال" فقيل له: مسيح؛ لأنه أعور إحدى العينين. قال الخليل: يقال: رجل مسيح الوجه وممسوح: إذا لم يبق على أحد شقي وجهه عين ولا حاجب، وجاء في الحديث: "أنه ممسوح العين اليمنى" وفي بعضه: "اليسرى".
وأما "الدجال"- في اللغة-: فالكذاب المموه. قيل: اشتقاقه من غطيت الشيء وسترته، أي: ستر الحق، ومنه سميت دجلة، كأنها حين فاضت على الأرض سترت مكانها منه. وقيل: هو من قولهم: دجل في الأرض؛ ضرب فيها وطافها. وقيل: هو من دجلت البعير؛ إذا طليته بالقطران، كأنه يغم الناس بشره، فكأن الدجال يقوى بالباطل ويحسنه حتى يظن أنه حق.
وقوله: "أنت نور السماوات والأرض" قيل: معناه: ونور السماوات والأرض. وروي عن ابن عباس: هادي السماوات والأرض. وقال ابن عرفة أي: منيرهما، كما يقال: فلان عون بمعنى معين.
وقوله: "أنت قيام السموات والأرض". يقال: قيام وقيوم. قال