بزيد الدار، وإنما يقال: دخل بزيد الدار، وأدخل زيد الدار، وأنكروا قراءة أبي جعفر:{يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ} بضم الياء، ولم يجيزوها إلا على زيادة الباء، كزيادتها في قوله تعالى: {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً (٧٩)}. فعلى هذا يحمل قوله:"فأخرج بجنازتها". ويجوز فيه أن يكون المفعول الذي لم يسم فاعله مضمراً، كأنه قال: فأخرج الناس بجنازتها، أو أخرج النعش بجنازتها.
وقوله:"فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم"./٢٦/أ "أصبح"- هنا- تامة لا خبر لها؛ لأن معناها دخل في الصباح، كما يقال: أمسى القوم دخلوا في المساء، وأظلموا دخلوا في الظلام، قال تعالى: {فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (٣٧)}.
وقوله:"عن الرجل يدرك بعض التكبير"[١٦] هذه المسألة تنازع فيها البصريون والكوفيون: فأما الكوفيون فيجعلون: "يدرك" صلة للرجل، كأنه قال: الذي يدرك، ويجيزون أن يوصل كل ما فيه ألف ولام، كما يوصل "الذي".
وأما البصريون فإنهم لا يجيزون الصلة إلا في الألف واللام الداخلين على أسماء الفاعلين والمفعولين، كالضارب والمضروب، ويتأول على