كما قال تعالى: {وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً (٦٩)}؛ وربما جاء فعيل ومفعول ويراد بهما الجمع، ويقال للمذكر والمؤنث بلفظ واحد، قال الله تعالى: {إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً (١٠١)}.
وقوله:"اللهم الرفيق الأعلى" الرواية بالنصب، والعامل فيه مضمر؛ كأنه قيل له: ما تختار؟ فقال: أختار الرفيق الأعلى.
وقوله:"إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار، فمن أهل النار"[٤٧]. كلام فيه حذف واختصار، وتقديره: إن كان من أهل الجنة فمقعده من مقاعد أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمقعده من مقاعد أهل النار.
ومن روى:"حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة" جاز أن تكون الهاء للمقعد، وهو الوجه، وجاز أن تعود على الله، وفيه بعد.
ويقال:"عجب وعجم الذنب"[٤٨]: وهو العظم الذي أسفل فقار الظهر،