و"الرطب"- بضم الراء، وفتح الطاء-: التمر الذي أدرك، وصلح للأكل. يقال منه: أرطب النخل فهو مرطب. قال امرؤ القيس:
عثاكيل تمر من سميحة مرطب
وأما "الرطب"- بضم الراء وتسكين الطاء-: فإنه النبات الأخضر قبل أن يجف. وأما "الرطب"- بفتح الراء، وتسكين الطاء: فهو ضد اليابس من كل شيء، وهو ما ذكر مالك في قوله:"فأما ما لا يؤكل رطباً".
وقوله:"وذلك أن ثمر النخيل والأعناب يؤكل رطباً" فهذا مضموم الراء مفتوح الطاء. و"الثمر"- بالثاء مثلثة، وفتح الميم-: اسم واقع على حمل كل شيء من الشجر نخلة كانت أو غيرها. يقال: شجر مثمر؛ إذا طلع ثمره، وشجر ثامر؛ إذا نضج ثمره. وأما "التمر"- بالتاء باثنتين، وسكون الميم- فإنما هو حمل النخلة خاصة، وأكثر ما يقع عليه الاسم بعد جفافه ويبسه، ويقال: تمرته، وأتمرته: إذا أطعمته. و"الجداد"- بفتح الجيم وكسرها-: صرام النخل، يقال: جددته أجده، وقد أجد التمر؛ إذا حان أن يجد. وقول مالك: فأما ما لا يؤكل رطباً، وإنما يؤكل بعد حصاده" كذا وقع في جميع نسخ "الموطأ"، وتفقدته في كل نسخة وقعت بيدي، فوجدته كذا، وهو كلام وقع في بعض ألفاظه تكرير؛ لأنه كرر، وإنما على أهلها مرتين، وكان الوجه إسقاط