الْقَرْيَةِ}، ومن ذهب إلى أن {أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ} بدل من مثل، ذهب إلى مثله في هذا الحديث، فجعل "أربعة دنانير" بدلاً من "الجزية". و"الظهر": الإبل التي تحمل الأثقال؛ وهو اسم للجمع، يقال: ظهر البعير ظهارة؛ إذا قوي على الحمل، فهو ظهير، وأراد بالظهر هنا: الإبل التي حمى لها عمر الحمى.
وقوله:"وهي عمياء". فيه حذف، كأنه قال: ادفعها إليهم وهي/ ٣٣/ب عمياء.
وقوله:"يقطرونها بالإبل". أي: يقودونها معها، والقطر الناحية، والعود. والقطار من الإبل: الجماعات تسير، يقال: قطر في الأرض قطوراً إذا ذهب.
و"النعم" تقدم أنه اسم يقع على الإبل، ولا يقع على البقر ولا المعز، ولا الضأن؛ ولكن إذا اختلطت بالإبل قيل لجميعها: نعم.
و"وسم الجزية" يريد: علامتها، يقال: وسمته وسماً: إذا كويته. والميسم: أثر الكي، وجمعه: مواسم، والميسم: المكوى.
و"الجزية": مشتقة من قولك: جزيته عن كذا أجزيه؛ إذا كافأته؛ لأنها مكافأة يكافئون بها عن إقرارهم على أحوالهم، وترك حربهم.
و"الجزور": الناقة التي تنحر، فأما الجزارة فإنما هي من لحم الغنم.
والوجه في قوله:"فدعا عليه المهاجرين": فدعا إليه؛ لأنه إنما يقال: