كما سمي سائر الشهور لمعان وقعت في وقت التسمية ثم لزمت.
وقوله- في الترجمة-: "للصيام والفطر في رمضان" الفطر لا يكون في رمضان، وإنما تكون رئية الهلال في زمن رمضان، والصوم في رمضان، ورؤية الهلال في الأغلب في غيره.
قال الشيخ- وفقه الله-: ولعل "في" بمعنى "من" فيكون التقدير: ما جاء في رؤية الهلال لصيام رمضان والفطر منه، فيكون التبويب على مقتضى الحديث.
وقوله:"فإن غم عليكم"[١]. أي: منعكم من رؤيته سحاب أو غيره، من قولهم: غممت الشيء: إذا سترته.
"فاقدروا له"[١]- بالوصل وكسر الدال وضمها-. يقال: قدرت الأمر كذا،/ ٣٤/ب أقدر: إذا نظرت فيه ودبرته. أي: قدروا له عدد ثلاثين حتى تكملوها بينة.
قوله:"فأكملوا العدة ثلاثين"[٣]. هذا قول الجمهور. وقيل: قدروا له منازل القمر، وأن ذلك يدلكم على أن الشهر تسع وعشرون يوماً. وقال ابن سريج الشافعي: هذا خطاب لمن خصه الله بهذا العلم من حساب