فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (٩١)}؛ إلا أن {يَلْعَبُونَ} - ههنا- في موضع نصب على الحال. و"أنزل" في الحديث في موضع خفض على الصفة لليلة، ويجوز أن يكون تقديره: فإني أنزل، فيكون في موضع رفع على خبر مبتدأ مضمر.
وقوله:"رفعت" أي: رفع علمها، كقوله:{وَاسْأَلْ الْقَرْيَةَ}، نسب السؤال إليها، حتى قامت مقام من يسأل، وكذا لما حذف العلم وأقيم الضمير مقامه أسند إلى ضمير الرفع الذي كان مسنداً إلى العلم.
وقوله:"أرى رؤياكم قد تواطأت"[١٤]. قال الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الحق- أيده الله بتوفيقه-: كذا رويناه بغير همزة، والوجه الهمز، ولكنه جائز على لغة من يقول: قريت وأخطيت، وأكثر ما يجري في الشعر، قال حسان:
نوليها الملامة إن ألمنا ... إذا ما كان مغث أو لحاء