الحرام أحرم فهو محرم، وليس الباب في اسم الفاعل من فعل وأفعل أن يجيء على فعال، وإنما هي صفة بنيت على غير فعل، كما قالوا: رجل جواد، وامرأة صناع، وكان أهل الحجاز يسمون الحجاج المحل؛ لإحلاله الكعبة، وقتاله ابن الزبير فيها، وكان أهل الشام يسمون ابن الزبير محلاً لمقامه فيها؛ وأن أصحابه كانوا أحرقوا بعضها بنار، كانوا استضاؤوا بها؛ ولأجل ذلك قال خالد ابن يزيد بن معاوية في رملة بنت الزبير:
ألا من لقلب معنى غزل ... بذكر المحلة أخت المحل
ويقال في جمع الحرام: أحرمة، في العدد القليل، وحرم في الكثير، قال تعالى {وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً} و"الرجل" القطعة من الجراد