- وقوله:"ولم ينس حق الله [في رقابها] "[أي: ظهورها، وإنما أراد: ولم ينس حق الله فيها] فذكر الرقاب، وهو يريد: ذواتها، كما قال تعالى: {فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣)}، [وقال تعالى]: {وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}. وقد يجعلون العنق في مثل هذا كالرقبة، كما جاء في الحديث:"فقد خلع ربقة الإسلام [من] عنقه". والعرب تستعمل ذكر الرقبة في موضع الملك للشيء، والتكفل به؛ لأن من شأن الأسير أن يغل في رقبته، فيملك، ولأنهم يشبهون ما التزمه الإنسان بما يقلده في عنقه، فيقولون: هذا أمر مقيد ومطوق بعنقك، ومعصوب برأسك، قال الشاعر: