للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وقوله: "تنفق فيه الكريمة" [٤٣]. الكريمة- هنا-: كل ما يكرم على الإنسان من ماله، ويحتمل الكثير منه، أو الحلال [منه] والأول أظهر، ولقد [أحسن] القائل:

وقد تخرج الحاجات يا أم مالك ... كرائم من رب بهن ضنين

وكذلك يقال: فلان كريم قومه؛ إذا كان أشرفهم، ومنه قول النبي عليه السلام: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه" وقال زهير:

وما إن أرى نفسي تقيها كريمتي ٥٤/أ/ ... وما إن تقي نفسي كرائم ماليا

يقول: إن بذلت ما أضن به من مالي لم يق نفس من الموت، وكذلك نفسي لا تقدر أن تقي ما يكرم عليها من مالها، فنفسي ومالي كلاهما معرض للهلاك.

- و"مياسرة الشريك": موافقته ومساهلته، وترك مشاحته، يقال: ياسرت الرجل مياسرة ويساراً- بكسر الياء-؛ لأنه مصدر بمعنى المياسر، ومن فتحها أخطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>