وأما تسميتهم اليمين المحلوف بها يميناً؛ فإنه من باب التدريج، ومعناه: أن ينقل الشيء من حال إلى حال، وتدرج من مرتبة إلى مرتبة، كقولهم للنبات ندى، فإنه عن الندى يكون، ثم سموا الشجر ندى؛ لأنه عن النبات يكون، فكذلك اليمين؛ إنما أصلها اليد، ثم سميت القوة يميناً؛ لأن قوة كل شيء في ميامنه، ثم سمي الحلف على الشيء يميناً؛ لأن الحالف يستعين بها على ما يريد، وعلى معنى القوة أول المفسرون، قوله تعالى:{وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}، وعليه تؤول قول الشماخ: