للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب

والشاهد على زيادتها في خبر "لعل" قول متمم بن نويرة:

لعلك يوماً أن تلم ملمة ... عليك من اللائي يدعنك أجدعا

- و"الهجرة"- في كلام العرب-: هيئة الهجران، كما أن الجلسة هيئة الجلوس، والركبة: هيئة الركوب، فإذا أردت المصدر الذي ليس بهيئة قلت: هجرة وهجران، وإذا أردت المرة الواحدة قلت: هجرة- بفتح الهاء- كما تقول: ضربة وقتلة للمرة الواحدة من الضرب والقتل، فإذا جعلتها فعلاً من اثنين فما زاد قلت: هاجر الرجل صاحبه مهاجرة. وأما "الهجرة" المستعملة في الشريعة فهي مكسورة الهاء، لا يجوز فيها غير ذلك؛ لأن المهاجر كان يراد به أن يهجر وطنه وقومه، وينفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويستمر على ذلك، والفعل إذا استمر ودام صار خلقاً وهيئة، فلذلك لم يجز فيها فتح الهاء. وسميت "هجرة"؛ لأن الرجل كان يهجر أهله ووطنه، ويلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم. وسميت

<<  <  ج: ص:  >  >>