- وقوله:"تقبل بأربع وتدبر بثمان"[٥]. يقول: إذا أقبلت عليك رأيت في بطنها أربع عكن، وإذا أدبرت عنك رأيت بهذه العكن الأربع ثمانية أطراف لكل عكنة طرفان؛ لأن العكن أحاطت بالجنبين، حتى لحقت بالمتن من مؤخرها، فالناظر إليها من أمام يرى أربعة غضون، والناظر إليها من خلف يرى ثمانية، واستشهد بعضهم عليه بقول النابغة- في قوائم ناقته-:
على قصبات بينما هن أربع ... أنخن لتعريس فعدن ثمانياً
وكان يجب أن يقول: ثمانية؛ لأن الطرف مذكر، ولكنه أنث على لفظ الجمع، كما يقال: كتب لفلان ثلاث سجلات، فيؤنث والواحد سجل مذكر؛ لأن الجمع مؤنث، وكذلك الأطراف. أبو الوليد: أراد العكن واحدتها عكنة، وهي مؤنثة، فلذلك أتى بلفظ العدد على التأنيث.
- ومن روى:"لا يدخل هذا عليكن" فهو بين، ومن روى:"عليكم"