وحكى أبو الوليد أنه روي في "سرو الشرب" أنه جلب الماء الذي يسقى به [من مستقره إلى الأصل الذي يستقى به]، و"الشرب"- مفتوحة الشين والراء: جمع شربة كذلك؛ وهي أحواض تصنع حول النخل والشجر وتملأ ماء، فتكون [منها] رير النخل والشجر، قال زهير:
تخرجن من شربات ماؤها طحل ... على الجذوع يخفن الغم والغرقا
- وقوله:"وقطع الجريد": هي جمع: جريدة، ويجمع على جرائد أيضاً؛ وهي أغصان النخل. "وجد التمر" وجداده: صرامه وهو قطافه. وقال أبو عمر: جد التمر: جمعه، وهو مثل حصاد الزرع، وقطاف العنب. و"الظفيرة" و"المسناة" و"العرمة" بمعنى واحد، وهي السد. و"الفرسك" الخوخ/ ٨٦/أ. و"الأرض البيضاء": التي لا نبات فيها، والعرب تقول: لك سواد الأرض وبياضها، أي؛ ما فيها نبات وما لا نبات فيها، والخضرة عندهم جارية مجرى السواد؛ لأن الشيء إذا اشتدت خضرته قارب السواد؛ ولذلك قالوا لليل الأسود: أخضر، قال ذو الرمة:
قد أعسف النازح المجهول معسفه ... في ظل أخضر يدعو هامة البوم