أي: واسع الصدر، رضي البال، ونحوه قوله تعالى: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦)}، وإنما الكاذب والخاطئ صاحب الناصية، فهذا وجه من التأويل.
وفيه وجه آخر: وهو أن الأشياء التي تكال إذا بورك فيها رخصت أسعارها، فابتاع المشتري بدرهمه كيلين وثلاثة، مكان الكيل الواحد الذي كان يأخذه به، فتضاعف الأكيال تضاعف الأشياء المكيلة، فلما كانت الأكيال متعلقة بالمكيل صار الدعاء للأكيال دعاء للمكيل. وقد توهم قوم من ظاهر دعائه صلى الله عليه وسلم أنه دعاء بالبركة في المكيال، ولم يدع بالبركة في الميزان، وكأنه تعلق بقوله المكيال يخص مكيال المدينة، والوزن وزن أهل مكة، وهو جهل