غالباً مرضاً واحداً، بخلاف سائر الأوقات، فإن أمراض الناس مختلفة.
- و"المهاجرون الأولون" كل من هاجر قبل الفتح وصلى إلى القبلتين. والرواية:"ادع" بإسقاط الواو في الأول، ووقع في الموضعين الأخيرين:"ادعوا" قالوا: وهذا ما ذكر ابن السيد.
قال الشيخ- وفقه الله-: والذي وقع في كتابي هذا "ادع" بإسقاط الواو في الكل، قال: فيذهب كثير من الناس إلى أن الصواب إسقاط الواو من المواضع الثلاثة؛ لأن المأمور بالدعاء إنما كان عبد الله بن عباس. وقوله بإثر ذلك:"فدعوهم" يدل على أن الأمر بالدعاء إنما كان لجماعة، ولو كان لواحد لقال: فدعاهم، أو قال: فدعوتهم، وممكن أن يكون عمر أمر من كان بحضرته بالدعاء، فتسرع ابن عباس إلى الدعاء، كما يقول الملك: افعلوا كذا، فربما بادر إليه واحد، وربما بادر إليه جماعة.
- وقول:"مشيخة من قريش" في هذه اللفظة لغتان: "مشيخة"- بتسكين الشين وفتح الياء-، و"مشيخة"- بكسر الشين وتسكين الياء-. وكان ابن دريد يستضعف مشيخة المفتوحة الياء؛ لأنها جاءت على غير القياس المطرد