ميل رأسي، تريد ما ذكرناه من المشطة الميلاء. وقال أبو عمرك يعني بالمائلات: المائلات عن الحق، وبالمميلات اللواتي يملن قلوب/ ١٠٣/أأزواجهن إلى هوائهن.
قال ابن السيد: ولا أدري من أين نقل هذا التفسير فإني لم أره لغيره.
قال الشيخ- وفقه الله-: والعجب منه في هذه المقالة، فما كان أولاه باستحسان هذا التفسير، ومن هو غيره الذي يأتي بأحسن منه، لاسيما تفسير "المميلات" فقوله وقول غيره فيه سواء، وأظنه لم يقف على ما نقله أبو الوليد في هذا المعنى، فقد حكى في "المزنية" عن عيسى بن دينار، عن ابن القاسم أن معناه: مائلات عن الحق مميلات عنه. قال وقاله مالك في "العتبية". ورواه يحيى بن يحيى عن [ابن] نافع، زاد في "العتبية" ابن القاسم: "لمن أطاعهن من الأزواج". قال: وقال ابن حبيب: معناه يتمايلن في مشيتهن ويتبخترن، حتى يفتن من مررن به. قال: وقول ابن القاسم وابن نافع أظهر؛ لأن التمايل في المشي إنما يقال فيه متمايلات، فهذا أبو الوليد زيف خلاف مقالة