نفسي عند الكعبة، كما يقول القائل: كأني أنظر/ ١٠٤/أإلى كذا، يريد أنه على هذه الصفة في حاله التي يخبر فيها بما رآه.
- وتقدم "الآدم" من الرجال، ومن الإبل، ومن الظباء، وجاء هنا أن عيسى آدم، وفي غيره: أنه إلى الحمرة والبياض، وليس فيه تعارض؛ لأن الأدمة قد تكون يسيرة، فلا يخرج اللون بها عن البياض خروجاً كثيراً، وقد يكون البياض خالصاً، وقد يكون غير خالص.
- و"اللمة": كالجمة، وهي أكمل من الوفرة، والوفرة: ما يبلغ الأذنين من شعر الرأس.
- وأما قوله:"ثم أنا برجل" فإن هذه المسألة من مسائل النحو المشكلة، تقول العرب: خرجت فإذا زيد يأكل، وخرجت فإذا بزيد يأكل، فيذكرون الباء تارة، ويحذفونها تارة، فإذا ذكروا بعد إذا ضمير متكلم أو مخاطب أو غائب، لم يكن بد من ذكر الباء، يقولون: خرجت فإذا أنا بزيد يأكل، وخرج عمرو فإذا هو بخالد ينتظره، فيجب أن ينظر في هذه الباء بما تتعلق في المسألتين، ولم لم يكن بد من الباء مع ذكر الضمائر؟ وهل الباء في هذه المسائل بمنزلتها في قولهم: خرجت فإذا زيد بالفرس واقفاً، وهذه المسائل لا تليق إلا بكتب النحو المبسوطة، فلذلك تركتها.