يقال: عفا وبر الناقة: إذا كثر، وكذلك لحمها، وعفا القوم، قال/ ١٠٨/ ب تعالى:{حَتَّى عَفَوا} أي: كثروا. ويقال: عفا المنزل: إذا درس وذهبت آثاره، وعليه العفاء، وهو ضد ذلك المعنى الأول، ولما كانت اللفظة مشتركة تحتمل التكثير والتقليل اختلف الناس في إعفاء اللحية.
- وقوله:"كان يكره الإخصاء"[٤]. كذا الرواية، وهو خطأ؛ لأنه لا يقال: أخصى، إنما يقال: خصى، وفعله: خصيت، ولا يقال أخصيت.
- وقوله:"فيه تمام الخلق" كلام لا يصح في ظاهره؛ لأن فيه نقصان الخلق لاتمامه، والوجه فيه: أن يكون على حذف مضاف أراده، وفي تركه تمام الخلق، كقوله تعالى:{أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنذِرَكُمْ}: أي: على لسان رجل. وإنما جعله ابن عمر من نقصان الخلق، كقوله تعالى:{وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ}.
- و"القصة"[٢] ما أقبل على الجبهة من شعر الرأس، سمي بذلك لأنه يقص. وقال ابن دريد: كل خصلة من الشعر قصة.