قال الشيخ- وفقه الله-: وفي كتابي: "إلا طارقاً" بإصلاحي.
- و"ذرأ وبرأ"[١٢]. قال أهل اللغة: كرره مع خلق للتأكيد، لما اختلف اللفظ، والذي يظهر أن أصل الخلق: التقدير، وبرأ: أوجدهم على غير مثال، وذرأ: خلقهم متناسلين أمثال الذر، إذ أصل الذرية: النسل، والبارئ: الخالق البرية، يهمز على الأصل، ولا يهمز في الأغلب، وهي فعيلة بمعنى مفعولة، ويقال: إن من لم يهمز البرية جعلها من البرى، وهو التراب، وقيل: إن البرية: أحد الأسماء التي تركت العرب همزها، وكان أصلها الهمز، ويقال: بريت العود والقلم، إذا قطعته وأصلحته، لكن اختصت هذه اللفظة بخلق الحيوان في عرف الاستعمال، وتقدم أن ابن دريد قال: ذرأ الله الخلق ذرواً، وكان أصله الهمز،/ ١٠٩/أوتركت العرب همزه، وكذلك الذرية، وقال الزبيدي: أصله النشر من ذر، وقال غيره: أصله من الذر فعلية، لأن الله خلقهم أولاً كأمثال الذر، فلا أصل له في الهمز.