توقير للعاطس، وإكرام له. ومن قال بالشين معجمة فاشتقاقه من قولهم: اشتمتت الإبل: إذا سمنت وحسنت حالها، وهو راجع أيضاً إلى معنى الإجلال والإعظام، وإلى هذا ذهب ابن الأعرابي وأنشد:
أرى إبلي بعد اشتمات وغبطة * البيت
وقيل: معنى التشميت: إبعاد الشماتة، وهو قول ثعلب؛ لأنه سئل عن معنى التشميت والتسميت، فقال: أما التشميت فمعناه: أبعد الله عنك الشماتة، وجنبك ما يشمت به عليك، وأما التسميت فمعناه: جعلك الله على سمت حسن ونحوه، وقيل: هما بمعنى واحد. قال الخليل: التسميت لغة: في تشميت العاطس؛ لأن العرب قد تبدل الشين من السين، فيقولون: رجل جعسوش [وجعشوش]، وهو الحقير القميء، وجاحشت عن الرجل وجاحست: إذا دافعت عنه، ومنعت منه.
و"الضناك": الزكام، وكذلك الخنان. يقال: رجل مضنوك ومزكوم ومخنون، وكذا جاء في الحديث:"فقل: إنك مزكوم". قال النابغة