الجنس، مثل قوله تعالى:{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي} و [قوله تعالى]: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ}. وتقدم أن الفتنة لها وجوه في اللغة، منها: العذاب، ومنها الإحراق، ومنها: الحروب التي تقع بين الناس، ومنها: الابتلاء والامتحان على حسب ما تقدم.
- وأراد بـ "قرن الشيطان" أمة تعبد الشيطان، كما في قوله:"إن الشمس تطلع بين قرني الشيطان" إنما أراد أمتين تعبدان الشيطان، ومن عبد غير الله فإنما يعبد الشيطان. ويحتمل أن يريد بقرن الشيطان: حزب الشيطان ومن يعينه دون من يعبده. والقرن من الناس: أهل زمان ما.
- وأما قوله:"وبها فسقة الجن"[٣٠]. فيحتمل أن يريد الجنس المعروفين عند العامة، ويحتمل أن يريد: دهاء الرجال، وذوي الفسق منهم، والعرب تسميهم جناً وشياطين، وذلك مذكور في أشعارهم، وقد