جُبَيْرُ بن مطعِم الصحابي، وصار شعارًا لقضاة الإِسلام وعلماء الأنام، حتَّى ذكر (١) التاج السبكي أنَّه قال لأبيه التَّقيِّ رحمهما اللَّه: أراك أيام المواكب السُّلطانية تَلبَسُ الطَّيلسان مواظبًا عليه، مع كونك تقعد للحكم بثياب ما تساوي عشرين درهمًا. فقال: إنَّ هذا صار شعار الشَّافعية، ولا أريدُ أن ينسى، وأنا فما أنا مخلَّدٌ، سيجيئ غيري ويلبسُه، فما أحدث عليه عادةً في تبطيله. انتهى.
وكيفيته -فيما صرَّح به بعض العلماء- أن يجعله على رأسه ويدير طَرَفَهُ على منكِبِه الأيسر، فيصير طرفُه الأول مرخَى على صدره مِنْ جهته اليسرى والطَّرف الآخر على منكبه الأيسر مِنْ وراءِ ظهره. قال: وما يُفْعَلُ الآن مِنْ إدارته حول العُنُق، فبدعة. كذا قال.