[[الشريف الأسيوطي]]
والشريف الصلاح محمد بن أبي بكر بن علي بن حسن الأسيوطي (١)، على ما سيأتي مدحهما في الألغاز أيضًا.
وللشريف في الأسئلة أيضًا.
وله:
قْل لقاضي قُضاتِنا ... حُزْتَ في العلم ما كَفَاكْ
وبنظمٍ فَفُقْتَ منْ ... فاهَ بالشِّعْرِ واقتفاكْ
وقد اقتفى الشريفُ أثرَ الهيثمي، فعمل لمَّا تزوَّجَ المحبُّ ابنُ الأشقر بابنة صاحب الترجمة رابعة، بعد وفاة زوجها ابن مكنون، الصَّداق أرجوزة أحببتُ إثباتها أيضًا هنا.
أنبأني الشَّريفُ الفاضل صلاح الدين محمد بن أبي بكر الأسيوطي، فيما شافهني به مرارًا، قال:
الحمدُ للَّه الذي أباحَا ... عقدَ النِّكاح ومنعَ السِّفاحَا
وأحكمَ الأمورَ بالنُّقودِ ... وزيَّن الأجيادَ بالعقودِ
وجل ربُّنَا إلهُنا الأحدْ ... عَنِ الشَّريكِ والقرينِ والولدْ
ثمَّ صلاةٌ وسلامٌ دائما ... على الذي للرُّسل جاء خاتَما
محمَّدٍ خير بني عدنانِ ... نبيِّنا المبعوثِ بالإيمانِ
وآله وصحبِه والأزواجْ ... ما لاح نجمٌ في السَّما وهاجْ
وبعد، فالنِّكاحُ مِنْ أشهى السُّننْ ... وحبَّذا شرعٌ على هذا السَّننْ
ففعلُهُ للأنبيَا عبادهْ ... وهو لنا في الشَّرع خيرُ عادهْ
وكلُّ مَنْ في الذِّكر قد تحلَّى ... منهم بعقده وما تَجلَّى
(١) انظر ٢/ ٨٣٣.