للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للذهبي، لمَّا ذكر والدَ صاحبِ التَّرجمة ما نصه:

وهو والد صاحبنا ومفيدنا الشيخ الحافظ الكبير شهاب الدين أحمد بن حَجَر، أمتع اللَّه بجماله.

وقال أيضًا في ترجمة ابن بُصْخان من الكتاب المذكور: وذكره شيخُنا العلامة الحافظ، قاضي القضاة، شهاب الدين أحمد بن حَجَر العسقلاني، أبقاه اللَّه تعالى في "المعجم" الذي خرَّجه لشيخنا البرهان الشَّامي.

ووصفه في طبقةٍ تاريخُها شعبان سنة اثنتين وثمانمانة، بالشَّيخ الإمام العلامة الأوحد، مفيد الطالبين، فخرُ المحدثين، جمال الأدباء، أدام اللَّه النفع به آمين.

قلت: وأخبرني شيخنا العلامة أبو إسحاق بن خضر العثماني تلميذ صاحب الترجمة رحمهما اللَّه أنَّه سمع التَّقيَّ المذكور يقول عند وداعه حين سفره مِنَ القاهرة إلى مكة ما لفظه: إنَّ اللَّه لا يَسْتَحْيِى من الحقِّ، ما رأينَا مثلَ الشَّيخِ شهاب الدين ابن حَجَر، قال: فقلت له: ولا شيخكم العراقي؟ فقال: ولا العراقي: رحمهم اللَّه أجمعين (١).

[[تقي الدين الكرماني]]

ومنهم: العلامة تقي الدين يحيى ابن شيخ الإسلام الشمس الكِرْماني رحمه اللَّه، فقرأت بخطه على استدعاء ولد صاحب الترجمة وإخوته ما نصه:

المستدعي الشيخ العلامة الحبر البحر الفهامة، أسبغ اللَّه ظلَّه الوارف، وصرف عَنْ ساحته الصوارف، حسبما أشار به ورسم، وهو أولى بأن يُجيزَ لكاتبه وغيره مِنْ فضلاء الأمم، إلى أن قال: أسبغ اللَّه ظلَّ والدهم عليهم وعلى كاتبه.


(١) أشار المصنف إلى هذه الحكاية في ترجمة التقي الفاسي من الضوء اللامع ٧/ ١٩، وذكر أنه بينها في "الجواهر"، يعني هذا الكتب.