للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إقرائه. ومنهم: قاضي القضاة بالدِّيار المصرية بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد اللَّه بن جماعة، وقاضي القضاة بالمملكة الحلبية شمس الدين محمد بن أبي بكر بن إبراهيم، الشهير بابن النقيب، وقاضي القضاة بالمملكة الحموية شرف الدين هبة اللَّه بن عبد الرحيم بن إبراهيم البارزي، إذنًا مِنْ كلٍّ منهم له بالرواية عنه، والتدريس في الفقه. ومنهم العلامة علاء الدين علي بن إبراهيم بن داود الدمشقي الشهير بابن العطار، إجازة مكاتبة له منه برواية الجميع عن المؤلف بطريق الإجازة، إن لم يكن سماعًا لهم أو لبعضهم، ولو لبعضه، خصوصًا الأخير؛ لأنه كان خادم المؤلف والملازم له، والمتحقق بالتَّلمذة له، حتى كان يُقال له النَّووي الصغير. وليس ببعيدٍ أن يكون سمع الكتاب المذكور على مؤلفه أو بعضه. وهذا السند إلى المؤلف أعلى ما يُوجَدُ في هذا الوقت.

ووقع له (١) أيضًا حديث مسلسل بالفقهاء لكنه أودعه بعض تخاريجه، فتركتُ الإطالة به.

[[سلسلة أصول الفقة]]

وهذه طريقُه في أصول الفقه، ذكرها ابنُ القطان، أحدُ من أخذ عنه صاحب الترجمة -كما تقدَّم- الأصول، أحببتُ إيرادها هنا للفائدة، فأقول:

أخذ ابن القطان أُصول الفقه عن البهاء بن عقيل؛ والأصلين والجدل عن العماد الإسنوي. فأما البهاءُ فأخذ عن العلاء القُونَوِي، وهو عن التقي ابن دقيق العيد، وهو عن سلطان العلماء العِزّ (٢) بن عبد السلام وهو عن السيف الآمدي، وهو أخذ الأصول والجدل والخلاف عن أبي القاسم بن فضلان. (ح).

وأخذ القونوي أيضًا عمَّن أخذ عن التاج أبي الفضائل الأرموي صاحب "الحاصل"، وهو عن الفخر الرازي، وهو عن أبيه والكمال السمناني.


(١) في (ب): "لنا"، خطأ.
(٢) في (أ): "العزيز"، تحريف.