للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[التاج عبد الوهاب]]

ومنهم: التاج عبد الوهاب بن شرف، يأتي في الباب السادس أيضًا.

ومنهم: الإمام الموفق أَبو الحسن علي بن الحسن بن أبي بكر الخزرجي، كما سيأتي في المطارحات مِنَ الباب المذكور.

[[الدواليبي]]

ومنهم: العلاء علي ابن العفيف عبد المحسن بن عبد الدائم (١) الدواليبي.

سمعت من نظمه وفوائده. ورأيت بخطِّ شيخنا أَنَّه أنشده قصيدة تائيّة. ثم ظهر أنَّها لغيره مِنَ العصريين. قال: مع كونه غير عاجز عَنِ النَّظم. وأورد له قصيدةً أخرى أنشده إياها في سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وهي:

بكم حديثُ غرامي عاليَ السَّنَدِ ... يا سادةً بابُهم قصدي وهم سنَدِي

صِلُوا غريبًا غدا في الحب منقطعًا ... صحيحَ وُدٍّ ضعيفَ الصَّبر والجلَدِ

تَواتُرُ الشَّوقِ أبلى مُهجتي أسفًا ... ومُرسَل الدَّمع يُنبيكم عَنِ الكَمَدِ

يأتي العواذلُ آحادًا وما عَلِموا ... مُسَلْسَلَ الدَّمع لا يُصغي إلى أحدِ

يا مَنْ لهم كلُّ معنى في الوَرى حسنٌ ... عَلَامَ بالسُّقم قد جرَّحتُمُ جسدي

جرَحتُم بالنَّوى قلبي الكئيبَ وإن ... تَرضَوْا بقتلي فلا تَخشَوْا مِنَ القَوَدِ

يا أهلَ ذاك الحِمى لي فيكمُ قمرٌ ... غزالُ شِعْبٍ ولكن مِنْ بني أسَدِ

لا تعجبُوا مِنْ جُنُوني في محبَّته ... فطرفُه السَّاحرُ النفَّاث في العُقدِ

لمَّا رأى أعيُن العشَّاق مُحدقةً ... بوَرْدِ خدٍّ وورد المبْسمِ النَّضِدِ

هزَّتْ معاطفه رمحًا ومقلتُه ... سيفًا ودار العِذار الغضِّ كالزَّردِ


(١) "عبد الدائم" لم ترد في (ب، ح)، وفي (أ) و (ط): "بن عبد الدواليبي"، والمثبت من ترجمته في الضوء اللامع ٥/ ٢٥٥.