للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المجهَّزة إلى الإسكندرية على سبيل الشركة بيني وبينه، فإنه لم يخلُص مِنْ تبعتها، ولا تحرَّر بيني وبينَهُ في ذلك حسابٌ.

هذا ما كتبه إلي السِّبْطُ، ونفَّذَ ولدُه وباقي الورثة غالبَ ذلك. وأمَّا الكتبُ، فما وفَوْا بقصده، حتي ولا في كتب الأوقات التي كانت تحت يده والأجزاء الحديثية، وتفرق كلُّ ذلك والكثير منه، لا سيما مصنَّفات الغير التي بخطِّه، حمل إلى الجمالي ناظر الخواصِّ صفوًا عفوًا مِنْ غير مقابل فيِ ذلك، وكان الابتداء فيه بواسطة العل، وتعطل الانتفاعُ به، بل وبسائرها إلّا ما كان بُيِّضَ منها في حياته، وكذا ما بيَّضتُه بعد موته، وكانت في ذلك حركات وقلاقل واضطراب شديد، لا أطيل بإيرادها، والأمر بيد اللَّه يفعل ما يشاء.

[[زوجاته وبنوه وذريته]]

وأما مِنْ علمته مِنْ زوجاته وبنيه وذريته:

[[زوجته أنس خاتون]]

فأوَّل زوجاته: شيختُنا الرئيسة الأصيلة أُنْس (١) ابنةُ القاضي ناظر الجيش -كان- كريم الدين عبد الكريم بن أحمد بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن أبي طالب بن (علي بن) (٢) سيدهم اللخمي النستراوى الأصل المصري.

وأمُّها ماتت في المحرم سنة إحدى وعشرين، وهي سارة بنت ناصر الدين محمد بن أنس بنت منكوتمر نائب السَّلطنة، المتوفَّى مُتاخم القرن الثامن، وهو صاحبُ المدرسة والقاعة المتجاورتين.

كان مولد أُنْس تقريبًا في سنة ثمانين وسبعمائة، وتزوَّجها شيخُنا


(١) مترجمة في الضوء اللامع ١٢/ ١٠ - ١١، وقال المصنف: وقد أطلت ترجمتها في الجواهر.
(٢) ما بين قوسين ساقط مِنْ (أ).